بعد الضجة التي أثارتها مقاطع الفيديو التي بثّتها قناتا العربية/الحدث للرئيس السوري السابق بشار الأسد برفقة مستشارته الإعلامية لونا الشبل، وما تضمنته من اتهامات بحق صاحب "استراحة طيبة" الشهيرة هشام يوسف الحوز، خرجت عائلة الحوز عن صمتها لتكشف الرواية الكاملة. ففي مقابلة خاصة مع العربية/الحدث، نفت ابنته الإعلامية آسيا هشام ما ورد في تصريحات لونا الشبل، مؤكدة أن والدها لم يهرب من سوريا كما زعمت، وإنما اعتُقل من منزله على يد قوات النظام، قبل أن يُقتل بعد خمس سنوات داخل السجن. وقالت آسيا إن العائلة تأكدت من خلال شهود ومعتقلين سابقين كانوا معه في الفرع 215، أن والدها تعرّض للقتل عبر "إبرة مميتة" داخل المعتقل. وأضافت أن اتهامات الشبل جاءت بعد خمس سنوات من تدمير استراحة طيبة الواقعة على طريق حمص–دمشق، والتي كانت محطة معروفة للمسافرين واشتهرت بتقديم حلوى "الهريسة النبكية". وأشارت إلى أن قوات النظام دمرت الاستراحة لاحقاً واستخدمتها في عمليات عسكرية. وتأتي هذه التصريحات ردًّا على ما قالته لونا الشبل خلال جولة للأسد في دمشق، حين زعمت أن هشام الحوز سمّم 40 جنديًا وفر خارج البلاد. يُذكر أن هشام الحوز اعتُقل عام 2012 بسبب موقفه المعارض للنظام ودعمه للحراك الشعبي آنذاك، كما تعرّض نجله للاعتقال في الفترة نفسها، وفق ما أكدته العائلة.
التعليقات